"ربيع غابر" قصة قصيرة - رشيد سبابو
- امام ذلك المسبح الكبير وفوق كرسي جميل استراح وبجانبه كاس عصير بارد انساه تعب العمل في يوم صيفي حار. حاول محمد الرجل الاربعيني ورجل الاعمال المحنك والذي اشتهر في السنوات القليلة التي مضت بثروثه الخيالية،
ان يغمض عينيه ليرتاح قليلا ويفكربعيدا عن هموم العمل والشركة والحسابات ،وبينما هو يجوب عوالم خياله الواسع وصل لاسوء محطة مضت في تاريخ حياته ،وهي طفولته المجهولة التي لايعلم احد عنها شيئا والتي لايحدث فيها احدا.!
وكانه اخرج احد الملفات القديمة الغابرة واخد يمسح عنها الغبار ليتفحصها،
ووجده طفل صغير في عقده الاول في ثياب جل اجزائها غير موجودة، يبدو شبه عار، يدفع عربة مليئة بالصخر الكبيروالثراب ،والواضح انه كان يعمل في البناء ،ويتبعه رجل ضخم البنية ويحمل على كتفه فاسا ويصرخ بعصبية شريرة على ذلك الصغير الذي لا سبيل له سوى اتباع الاوامر، وبمجرد ان يخطا او يغفل عن شيئ ما يواجهه ذلك الرجل بلكمات على الوجه والبطن وكانه دمية لتعلم الملاكمة.!!
عاد محمد بخياله الى يوم اخر، وبالتحديد بعد ثلاث سنوات ،كانت الشمس قد اعلنت عن الرحيل وهدا المكان، في منزل صغير كان ذلك الطفل متكئا في ركن من اركان ذلك المنزل القصديري ،كانت درجة حرارته مرتفعة! وكانت امه في المكان المقابل له تعد العشاء ،دخل الاب الثمل وبيده سكين صغير! ذهب الى الام مباشرة وطلب منها المال- بعض الدرهمات كانت تجنيها من عماها في المنازل تنظف وتطهو- فرفضت بدعوى ان المال لم يعد يكفي وانا لم تعد تحتمل هذه المعيشة الضنكا معه !،فما كان منه الا ان رفع السكين وغرسها في صدرها وهو يقول بكل برود : "لايهمني امرك ،اريد المال فقط!!"
وانهمر الطفل الصغير فوق امه الغارقة في دمها باكيا!، وما هي الا ثواني حتى اصبح تيم الام التي كانت له الكثير، لم يصبر لفراق قرة عينه فوقف وقفة رجل ،ورفع سكينا وقصد اباه ،دون شعور منه غرز في ضهره خمس طعنات وارداه قتيلا مباشرة.!!
بدات الشمس تغادر المكان والطيور عادت الى صغارها ،في الحديقة فتح محمد عينيه وتنفس الصعداء ،ونهض من مكانه ذهب بخطوات مسرعة الى حياته كان شيئا لم يحصل ،سوى ان دمعة لا زالت عالقة بين جفنيه تحرقه بشدة!!
وكانه اخرج احد الملفات القديمة الغابرة واخد يمسح عنها الغبار ليتفحصها،
ووجده طفل صغير في عقده الاول في ثياب جل اجزائها غير موجودة، يبدو شبه عار، يدفع عربة مليئة بالصخر الكبيروالثراب ،والواضح انه كان يعمل في البناء ،ويتبعه رجل ضخم البنية ويحمل على كتفه فاسا ويصرخ بعصبية شريرة على ذلك الصغير الذي لا سبيل له سوى اتباع الاوامر، وبمجرد ان يخطا او يغفل عن شيئ ما يواجهه ذلك الرجل بلكمات على الوجه والبطن وكانه دمية لتعلم الملاكمة.!!
عاد محمد بخياله الى يوم اخر، وبالتحديد بعد ثلاث سنوات ،كانت الشمس قد اعلنت عن الرحيل وهدا المكان، في منزل صغير كان ذلك الطفل متكئا في ركن من اركان ذلك المنزل القصديري ،كانت درجة حرارته مرتفعة! وكانت امه في المكان المقابل له تعد العشاء ،دخل الاب الثمل وبيده سكين صغير! ذهب الى الام مباشرة وطلب منها المال- بعض الدرهمات كانت تجنيها من عماها في المنازل تنظف وتطهو- فرفضت بدعوى ان المال لم يعد يكفي وانا لم تعد تحتمل هذه المعيشة الضنكا معه !،فما كان منه الا ان رفع السكين وغرسها في صدرها وهو يقول بكل برود : "لايهمني امرك ،اريد المال فقط!!"
وانهمر الطفل الصغير فوق امه الغارقة في دمها باكيا!، وما هي الا ثواني حتى اصبح تيم الام التي كانت له الكثير، لم يصبر لفراق قرة عينه فوقف وقفة رجل ،ورفع سكينا وقصد اباه ،دون شعور منه غرز في ضهره خمس طعنات وارداه قتيلا مباشرة.!!
بدات الشمس تغادر المكان والطيور عادت الى صغارها ،في الحديقة فتح محمد عينيه وتنفس الصعداء ،ونهض من مكانه ذهب بخطوات مسرعة الى حياته كان شيئا لم يحصل ،سوى ان دمعة لا زالت عالقة بين جفنيه تحرقه بشدة!!
رشيد سبابو.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق