الأحد، 6 يناير 2019

ملخص كتاب عش عظيما

عِش عظيماً

تأليف 




-يتحدث الشاذلي في كتابه "عِش عظيماً وانصر قضيتك" عن أهمية امتلاك المرء لقضية يؤمن بها يكرس نفسه لأجلها في سبيل نشر أفكارها ومعتقداتها. لنشر الخير وإفادة المجتمع.وتحدث عن صفات ومقومات الشخصية العظيمة التي يطمح كل فرذ للوصول إليها. موضحاً  أن العظمة متوافرة في ذات كل شخص .وكل ما على هذا الأخير فعله للوصول إليها هو أن تكون رغبته قوية بما يكفي. وذكر أن العظمة ليست  امتلاكك للشهرة أو الثروة، وإنما العظمة بالإيمان بما أنتَ عليه بقولٍ وسلوك. "إنما العظمة تظهر بأفعالك الصغيرة ذات الأثر الكبير".
من الاقتباسات التي وردت في الكتاب والتي أعجبتني:
* إن أصحاب الأقلام يستطيعون أن يصنعوا شيئاً كثيراً؛ ولكن بشرط واحد؛ أن يموتوا همّ لتعيش أفكارهم. “سيّد قطب” (الصفحة 25).* لا ينمو العقل إلا بثلاث: إدامة التفكير، ومطالعة كتب المفكرين، واليقظة لتجارب الحياة “مصطفى السباعي” (ص 59).
وختام القول : كتاب"عش عظيما" مدَّ جسراً وطيداً للعبور نحو حياة عظيمة مليئة بالتفاؤل والنجاح. ويبقى علينا الاقتناع بها وتبنيّها والسعي إليها والحثُ عليها.
بقلم:رشيد_سبابو

رابط_التحميلtps://www.noor-book.com/كتاب-عش-عظيما-pdf



الأحد، 30 ديسمبر 2018

"ربيع غابر" قصة قصيرة - رشيد سبابو

"ربيع غابر" قصة قصيرة - رشيد سبابو



-  امام ذلك المسبح الكبير وفوق كرسي جميل استراح وبجانبه كاس عصير بارد انساه تعب العمل في يوم صيفي حار. حاول محمد الرجل الاربعيني ورجل الاعمال المحنك والذي اشتهر في السنوات القليلة التي مضت بثروثه الخيالية،
ان يغمض عينيه ليرتاح قليلا ويفكربعيدا عن هموم العمل والشركة والحسابات ،وبينما هو يجوب عوالم خياله الواسع وصل لاسوء محطة مضت في تاريخ حياته ،وهي طفولته المجهولة التي لايعلم احد عنها شيئا والتي لايحدث فيها احدا.!
وكانه اخرج احد الملفات القديمة الغابرة واخد يمسح عنها الغبار ليتفحصها،
ووجده طفل صغير في عقده الاول في ثياب جل اجزائها غير موجودة، يبدو شبه عار، يدفع عربة مليئة بالصخر الكبيروالثراب ،والواضح انه كان يعمل في البناء ،ويتبعه رجل ضخم البنية ويحمل على كتفه فاسا ويصرخ بعصبية شريرة على ذلك الصغير الذي لا سبيل له سوى اتباع الاوامر، وبمجرد ان يخطا او يغفل عن شيئ ما يواجهه ذلك الرجل بلكمات على الوجه والبطن وكانه دمية لتعلم الملاكمة.!!
عاد محمد بخياله الى يوم اخر، وبالتحديد بعد ثلاث سنوات ،كانت الشمس قد اعلنت عن الرحيل وهدا المكان، في منزل صغير كان ذلك الطفل متكئا في ركن من اركان ذلك المنزل القصديري ،كانت درجة حرارته مرتفعة! وكانت امه في المكان المقابل له تعد العشاء ،دخل الاب الثمل وبيده سكين صغير! ذهب الى الام مباشرة وطلب منها المال- بعض الدرهمات كانت تجنيها من عماها في المنازل تنظف وتطهو- فرفضت بدعوى ان المال لم يعد يكفي وانا لم تعد تحتمل هذه المعيشة الضنكا معه !،فما كان منه الا ان رفع السكين وغرسها في صدرها وهو يقول بكل برود : "لايهمني امرك ،اريد المال فقط!!"
وانهمر الطفل الصغير فوق امه الغارقة في دمها باكيا!، وما هي الا ثواني حتى اصبح تيم الام التي كانت له الكثير، لم يصبر لفراق قرة عينه فوقف وقفة رجل ،ورفع سكينا وقصد اباه ،دون شعور منه غرز في ضهره خمس طعنات وارداه قتيلا مباشرة.!!
بدات الشمس تغادر المكان والطيور عادت الى صغارها ،في الحديقة فتح محمد عينيه وتنفس الصعداء ،ونهض من مكانه ذهب بخطوات مسرعة الى حياته كان شيئا لم يحصل ،سوى ان دمعة لا زالت عالقة بين جفنيه تحرقه بشدة!!

رشيد سبابو.

السبت، 29 ديسمبر 2018


____قراءة_ممتعة____
لامست خيوط الشمس الذهبية خدي لتشعرني بدفء الصباح الصيفي الجميل، تمددت في فراشي لبضع دقائق، فجأة رفعت رأسي قليلا حتى بلغت النافذة وفتحتها. قمت بإطلالة خفيفة دامت هي الأخرى لبضع دقائق، شجرة كبيرة تطل على سريري، وعصافير فوقها تنشد لحن الصباح الرائع !
شهيق وزفير قويين، ثم ريح دافئة هبت على وجهي، بدأت أنشد لحنا شبيها بلحن العصافير على الشجرة ! أضفت له كلمات وغنيت. كم هو جميل فصل الصيف !
عدت برأسي للخلف متمهلا، أغلقت عيناي لوهلة ثم فتحتهما، وقفت ولازلت أتمدد، إرتديت نعلي التقليدي وتحركت بخطوات مثتاقلة نحو ذلك المطبخ الصغير، صنبور جعلت منه قطرات الماء آلة موسيقية، ومكان وضعت فيه الأواني هنا وهناك، بجانبها قنينة غاز صغيرة.
دفعت بجتثي نحو الصنبور ورحت أغسل وجهي بمائه البارد، حكة في رأسي مع إبتسامة رسمتها على وجهي وأنا ألاحظ ملامحي في المرآة.
وتمتمت بلحن يوازي موسيقى العصافير وقطرات مياه الصنبور: "ياله من صباح منعش !"